من طرف 
أدمنتك
في بادىء الأمر لم يهتم أحد بهذة العادة الشاذة حتى هي نفسها لا تدي كيف بدأت هذة العادة معها .. واستبعدتـها .. كانت لا شعورياً بين حين وآخر تشم ظاهر يدها ..وتغمض عينيها في نشوة وتسبح في عالم آخر .. عالم من الأفكار غريب .. مليء بالسعادة ولأحلام !!
ومع مرور الوقت أدمنت وأصبحت هذة العادة جزءاً منها .. العيون جميعها من حولها تتساءل : ماذا دهاها .. ماذا جرى لها ؟! وهي غافلة عن كل شيء .. تهيم في عالم عجيب غريب .. ولم تلاحظ الهم والألم اللذان بديا واضحين على وجه أمها .. إلى أن سألتها في أحد الأيام .. ماذا دهاك .. لماذا تشمين على ظاهر يدك .. وحبست الأم دموعها وهي تقول : أخبريني يا أبنتي الحقيقة كي أساعدك .. هل تستنشقين .. هل تستنشقين ؟! وفجعها السؤال .. وألمتها هذه التهمة ..
فأجابت بسرعة : أعوذ بالله .. شمي .. شمي يا أمي هذة الرائحة .. إنها رائحة عطري المفضل .. لقد أعتدت أن أضعها على ظاهر يدي وأشمها دون أن يخطر ببالي أن هذة العادة ستكون مصدر قلق لكِ .. وأن الظنون ستأخذك إلى هذا الحد ؟!
وأقتربت الأم .. وشمت ظاهر يد أبنتها وقالت مبتسمة مبتهجة : حقاً أنها رائحة جميلة .. وضحكت الفتاة مسرورة وقالت وهي تضم أمها إلى صدرها .. إلن أقل لكِ أنها رائحة عطري المفضل .. وابتسمت في سرها وهي تردد بينها وبين نفسها : إنها رائحة عطر حبيبي !!
مسك الـختام
* ولأن حبك خرافي طرقت أبواب جميع العرافين والعرافات .. وبحث عن رسمك وأسمك في خطوط قهوتي .. وقرأت طالعي معك في كل الأبراج والأفلاك علني أهتدي إلى درب الصواب في هواك .. فينقذني من هذا الألم والحنين إلى رؤياك !!
في هواك عيون الليل تغزل لك من عيوني قصوراً .. وفي هجرك صمت الكلام ينسج لك من حروفي قصائد .. يامن علمني أدب الهوى .. وأرسيت في قلبي قواعد الغرام .. ياحباً خرافياً خلدت به حرفي .. و وجدت في حناياه ذاتي .. أهديك عمري فخذه إن شئت وافعل به ما تشاء ودمت لي سالماً!!..
