مُتَنفس الإبـداع ..~ ®

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للأبدآعَ عَنوَآنـ ..~


3 مشترك

    سيرة المعصومين عليهم السلام

    avatar
    sωέέţ ρŕίήςέşs
    ..{صبيه جديدهـ ..~


    عدد الرسائل : 350
    المزاج : ما احلى منتداي
    المزاج : سيرة المعصومين عليهم السلام 988564349
    تاريخ التسجيل : 06/04/2009

    نكـت >> مضحك سيرة المعصومين عليهم السلام

    مُساهمة من طرف sωέέţ ρŕίήςέşs الجمعة مايو 08, 2009 3:45 am



    سيرة المعصومين عليهم السلام 11vf


    سيرة المعصومين عليهم السلام 81
    بسم الله الرحمن الرحيم

    من المهم ان نذكر سيرة المعصومين عليهم السلام ..

    وبالخصوص في هذا المنتدى الطاهر ..

    ومن الطبع ان معظمكم قد اطلع على السيرة العطرة
    لكن من الضرورة الاعادة وذكر الموضوع وتثبيته ..


    سنبدأ بسيرة الرسول الاعظم محمد (ص)

    النبيُّ
    الأكرم «محمَّد» صلّى اللّه عليه وآله اُسوةٌ للمسلمين... اُسوةٌ يقتدون
    بها في جميع مناحي حياتهم : الفردية والاجتماعية ، والسياسية... اُسوة إلى
    الأبد... في كل زمان ومكان، في كل عصر ومصر، لجميع المسلمين من كل لون
    ولغة.

    كانت سُحُبُ الجاهلية الداكنة تُغطّي سماء الجزيرة العربية، وتمحي
    الاعمالُ القبيحةُ والممارساتُ الظالمة، والحروبُ الداميةُ، والنهبُ
    والسلبُ، ووأدُ البنات، وقتلُ الاولاد، كل فضيلة أخلاقية في البيئة
    العربية، وكان المجتمع العربيّ قد اصبح في منحدر عجيب من الشقاء، ليس
    بينهم وبين الموت الا غشاء رقيق ومسافة قصيرة !!

    في هذا الوقت بالذات طلعت عليهم شمس السعادة والحياة فاضاءت محيط الجزيرة
    الغارق في الظلام الدامس، وذلك عندما اشرقت بيئة الحجاز بمولد النبيّ
    المبارك «محمَّد» صلّى اللّه عليه وآله وسلم،

    وكان ذلك الحدث العظيم في السابع عشر من شهر ربيع الأول ، من عام ( 571 ) للميلاد ، وهو العام الذي يسمى بـ( عام الفيل )


    من أدعية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) القصيرة

    1 - من دعائه ( صلى الله عليه وآله ) في شهر رمضان بعد الصلاة الواجبة :
    ( اللهمَّ أدخل على أهل القبور السرور ، اللهم أغنِ كل فقير ، اللهم أشبع
    كل جائع ، اللهم اكسُ كل عريان ، اللهم اقضِ دين كل مدين ، اللهم فرِّج عن
    كل مكروب ، اللهم رُدَّ كل غريب ، اللهم فك كل أسير ، اللهم أصلح كل فاسد
    من أمور المسلمين ، اللهم اشفِ كل مريض ، اللهم سُدَّ فقرنا بغناك ، اللهم
    غيِّر سوء حالنا بحسن حالك ، اللهم اقضِ عنا الدين وأغننا من الفقر إنَّك
    على كل شيء قدير ) .
    2 - دعاؤه ( صلى الله عليه وآله ) يوم بدر :
    ( اللهم أنت ثقتي في كل كرب ، وأنت رجائي في كل شدَّة ، وأنت لي في كل أمر
    نزل بي ثقة وعُدَّة ، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد وتقلُّ فيه الحيلة ،
    ويخذل فيه القريب ، ويشمت به العدو ، وتُعييني فيه الأُمور ، أنزلته بك
    وشكوته إليك راغباً فيه إليك عمن سواك ففرَّجته وكشفته عني وكفيتنيه ،
    فأنت ولي كل نعمة ، وصاحب كل حاجة ، ومنتهى كل رغبة ، فلك الحمد كثيراً
    ولك المنُّ فاضلاً ) .
    3 - دعاؤه ( صلى الله عليه وآله ) يوم الأحزاب :
    ( يا صريخ المكروبين ، ويا مجيب دعوة المضطرين ، اكشف عني همي وغمي وكربي
    ، فإنَّك تعلم حالي وحال أصحابي ، فاكفني حول عدوي فإنه لا يكشف ذلك غيرك
    ) .
    4 - دعاء علّمه ( صلى الله عليه وآله ) لبعض أصحابه يتَّقي به شرَّ العدو :
    ( يا سامع كل صوت ، يا محيي النفوس بعد الموت ، يا من لا يعجل لأنه لا
    يخاف الفوت ، يا دائم الثبات ، يا مخرج النبات ، يا محيي العظام الرميم
    الدارسات ، بسم الله ، اعتصمت بالله ، وتوكلت على الحي الذي لا يموت ،
    ورميت كل من يؤذيني بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) .
    5 - دعاؤه ( صلى الله عليه وآله ) لقضاء الدين ، علمه للإمام علي ( عليه السلام ):
    ( اللهم اغنني بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك ) .
    6 - دعاؤه ( صلى الله عليه وآله ) إذا وضعت المائدة بين يديه :
    ( سبحانك اللهم ما أحسن ما تبتلينا ، سبحانك اللهم ما أكثر ما تعطينا ،
    سبحانك اللهم ما أكثر ما تعافينا ، اللهم أوسع علينا وعلى فقراء المؤمنين
    والمسلمين

    هجرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى المدينة


    بعد أن فشلَتْ جميع الطرق التي اتَّبعها مشركو قريش في صدِّ النبي ( صلى
    الله عليه وآله ) عن أداء رسالته الإلهية ، اتَّفقوا على أن يرسل كل فخذ
    من قريش رجلاً مسلحاً بسيفه ، ثم يأتي إلى النبي ( صلى الله عليه وآله )
    وهو نائم على فراشه ، فيضربونه جميعاً بأسيافهم ضربة رجل واحد فيقتلوه ،
    فإذا قتلوه منعت قريش رجالها ولم تسلمهم ، وبذلك يذهب دمه هدراً .
    فأخبر جبرائيل ( عليه السلام ) النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأنَّ الله عزَّ وجلَّ يأمره بالهجرة إلى المدينة .
    فدعا ( صلى الله عليه وآله ) الإمام علي ( عليه السلام ) ، وأخبره بذلك
    وقال له : ( أمَرَني اللهُ عزَّ وَجلَّ أنْ آمُركَ بالمبيتِ في فراشي ،
    لكي تُخفِي بمبيتك عليه أثري ، فما أنت صانع ؟ ) .
    فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( أوَ تسلمنَّ بِمَبيتي يا نبيَّ الله ؟ ) .
    قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( نَعَمْ ) .
    فتبسَّم ضاحكاً ، وأهوى إلى الأرض ساجداً .
    فخرج النبي ( صلى الله عليه وآله ) في أول الليل ، والرصد من قريش قد أحاطوا بداره ، ينتظرون انتصاف الليل ونوم الأعين .
    فخرج ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقرأ قوله تعالى : ( وَجَعَلْنَا مِن
    بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ
    فَهُمْ لاَ يُبْصِرُون ) يس : 9 .
    وأخذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) بيده قبضة من تراب ، فرَمَى بها على
    رؤوسهم ، فما شعر القوم به حتى تجاوزهم ومضى إلى غار ثور ، وفي طريق صحب
    معه أبا بكر .
    فخرج القوم في طلبه ، فعمى الله أثره وهو نصب أعينهم ، وصَدَّهم عنه ، وأخذ بأبصارهم دونه ، وهُم دُهاة العرب .
    ثم بعث الله العنكبوت ، فنسجت في وجه الغار فسترته ، وبعث الله حمامتين فوقفتا بفم الغار ، فأيَّسهم ذلك من الطلب .
    وكانت هجرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) من مَكَّة إلى المدينة في الواحد من شهر ربيع الأول ، في السنة الثالثة عشر للبعثة .
    وكان وصوله إلى ( يَثْرِب ) التي سُمِّيَت فيما بعد بـ( المدينة المنوَّرة ) في الثاني عشر من الشهر نفسه .
    وبعد أن استقرَّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) في المدينة المنوَّرة كتب
    إلى الإمام علي ( عليه السلام ) كتاباً أمره فيه بالمسير إليه .

    يتبع
    avatar
    sωέέţ ρŕίήςέşs
    ..{صبيه جديدهـ ..~


    عدد الرسائل : 350
    المزاج : ما احلى منتداي
    المزاج : سيرة المعصومين عليهم السلام 988564349
    تاريخ التسجيل : 06/04/2009

    نكـت >> مضحك رد: سيرة المعصومين عليهم السلام

    مُساهمة من طرف sωέέţ ρŕίήςέşs الجمعة مايو 08, 2009 3:46 am



    سيرة المعصومين عليهم السلام 11vf
    بسم الله الرحمن الرحيم

    بعض معجزات النبي الاعظم:


    انشقاق القمر لرسول الله ( صلى الله عليه وآله )

    قال الله تعالى : ( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن
    يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ ) القمر : 1 -
    2 .

    جاء في تفسير مجمع البيان ما مضمونه : اجتمع المشركون ، وجاءوا إلى رسول
    الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقالوا : إن كنت صادقاً ، فَشُقَّ لنا
    القمرَ فرقتين .
    فقال لهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنْ فعلتُ تؤمِنون بِنبُوَّتي ) .
    قالوا : نعم .
    فسأل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ربَّه ، أن يعطيه ما قالوا ،
    فانشقَّ القمر نصفين ، والرسول ينادي : ( يا فلان ، يا فلان ، اِشهدوا ) .
    فقال ناس : سَحَرنا محمد ، فقال رجل : إن كان سَحَركم فلَمْ يَسْحَر الناس كلهم .
    إن هذه الحادثة رواها كثير من الصحابة ، في كتب العامة والخاصة ، ولم ينكرها إلا قليل ، واشتهارها بين الصحابة يمنع القول بخلافها .
    ثم أن الآية الأولى ذكرت اقتراب الساعة مع انشاق القمر ، لأن انشقاقه من
    علامات نبوة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ونبوَّتُه وزمانُه من شروط
    اقتراب الساعة .
    كما تتحدث الآية الثانية عن عناد قريش ، وعدم انقيادها للمعجزات ، وأنهم
    متى رأوا معجزة باهرة ، وحجة واضحة ، اعرضوا عن تأمُّلها ، والانقياد
    لصحَّتها ، وقالوا : سِحْرٌ مستمر ، يشبه بعضه بعضاً .
    ثم تتناول الآيات الشريفة اللاحقة أنباء الهالكين من الأُمَم السابقة ، ثم
    يعيد سبحانه عليهم نبذة من أنبائهم ، إعادة ساخطٍ معاتبٍ ، فيذكر سوء
    حالهم في يوم القيامة عند خروجهم من الأجداث ، وحضورهم للحساب
    .
    تأسيس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الدولة المباركة

    توفَّرَتْ للرسول ( صلى الله عليه وآله ) في المدينة المنوَّرة عناصر بناء الدولة ، وهي : الأرض ، والأمة ، والسلطة السياسية .
    فشرع ببناء الدولة منذ وصوله إلى هناك ، وأول ما توجَّه إليه هو تقوية
    الجبهة الداخلية ، وبناء الكيان السياسي ، والاجتماعي ، والأخلاقي .
    ثم بدأ في تكوين الجيش والقوات المسلَّحة بعد دخوله إلى المدينة بستة أشهر ، وذلك بعد أن أذِنَ الله له بالقتال .
    ويذكر المؤرخون بأن مجموع غزوات النبي ( صلى الله عليه وآله ) وسراياه
    ثمانون غزوة وسرية ، خاضها ضِدَّ قِوى الكُفر ، والشرك ، والنفاق .


    وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله )

    لما قَفَلَ النبي ( صلى الله عليه وآله ) راجعاً من مكة إلى المدينة
    المنورة بدأت صحته تنهار يوماً بعد يوم ، فقد أَلَمَّ به المرض ، وأصابته
    حُمّىً مبرحة ، حتى كأنَّ به لَهَباً منها .
    وهرع المسلمون إلى عيادته ، وقد خَيَّم عليهم الأسى والذهول ، فازدحمت
    حجرته بهم ، فنعى ( صلى الله عليه وآله ) إليهم نفسه ، وأوصاهم بما يضمن
    لهم السعادة والنجاه قائلاً :
    ( أيُّها الناس ، يوشك أن أُقبَضَ قَبضاً سريعاً فينطلق بي ، وقدمت إليكم
    القول معذرة إليكم ، أَلاَ إني مُخَلِّفٌ فيكم كتاب الله عزَّ وجلَّ
    وعترتي أهل بيتي ) .
    ثم أخذ ( صلى الله عليه وآله ) بيد وَصِيِّه ، وخليفته من بعده ، الإمام علي ( عليه السلام ) قائلاً لهم :
    ( هَذا عَلِيٌّ مَعَ القُرآن ، والقُرآنُ مَعَ عَلِيٍ ، لا يفترقان حتى يَرِدَا عَلَيَّ الحوض ) .

    رَزِيَّة يوم الخميس :
    لقد استَشفَّ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) من التحركات السياسية التي
    صدرت من أعلام صحابته – كما في سَريَّة أُسَامة – أنهم يبغون لأهل بيته (
    عليهم السلام ) الغوائل ، ويتربّصون بهم الدوائر ، وأنهم مجمعون على صرف
    الخلافة عنهم .
    فرأى ( صلى الله عليه وآله ) أن يصون أمّته من الزيغ ويحميها من الفتن ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) :
    ( اِئتُوني بالكَتفِ والدَوَاة أكتبُ لَكُم كِتاباً لَن تَضِلُّوا بَعدَهُ أَبَداً ) .
    فَرَدَّ عليه أحدهم : حسبنا كتاب الله .
    ولو كان هذا القائل يحتمل أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) سوف يوصي
    بحماية الثغور أو بالمحافظة على الشؤون الدينية لَمَا رَدَّ عليه بهذه
    الجُرأة ، ولكنّه عَلم قصد النبي ( صلى الله عليه وآله ) من النص على
    خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
    واشتدَّ الخلاف بين القوم ، فطائفة حاولت تنفيذ ما أمر به رسول الله ( صلى
    الله عليه وآله ) ، وطائفة أخرى أصرّت على معارضتها خوفاً على فوات
    مصالحها .
    وبدا صراع رهيب بين القوم ، وكادت أن تفوز الجبهة التي أرادت تنفيذ ما أمر
    به الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، لكن انبرى أحدهم فَسَدَّدَ سهماً لما
    رامه النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : إن النبي لَيَهجُر .
    فقد أنسَتْهم الأطماع السياسية مقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، الذي زَكَّاه الله وعَصَمَهُ من الهَجر وغيره مما يُنقِص الناس .
    أَوَلم يسمعوا كلام الله تعالى يُتلَى عليهم في آناء الليل وأطراف النهار
    ، وهو يُعلن تكامل النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتوازن شخصيته ، فقد قال
    تعالى سيرة المعصومين عليهم السلام Frown
    مَا ضَلَّ صَاحِبُكُم وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ
    هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدَيدُ القُوَى ) [ النجم : 2 - 5
    ] .
    وقال تعالى : ( إِنَّهُ لَقَولُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي
    العَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ * وَمَا صَاحِبُكُمْ
    بِمَجْنُونٍ ) [ التكوير : 19 - 22 ] .
    فإن القوم قد وَعَوا آيات الكتاب في حَقِّ نَبِيِّهم ( صلى الله عليه وآله
    ) ، ولم يُخَامرهم شَكٌّ في عِصمَتِه وتكامل شخصيته ، لكن الأطماع
    السياسية دفعتهم إلى هذا الموقف الذي يَحِزُّ في نفس كل مسلم .
    وكان ابن عباس إذا ذُكر هذا الحادث الرهيب يبكي حتى تسيل دموعه على خديه ، ويُصعِد آهاتَه ويقول : يوم الخميس وما يوم الخميس ؟!! .
    حَقاً إنها رزية الإسلام الكبرى ، فقد حيل بين المسلمين وبين سعادتهم وتقدمهم في ميادين الحق والعدل .

    إلى جنة المأوى :

    وقد آن الوقت لتلك الروح العظيمة التي لم يخلق الله نظيراً لها فيما مضى
    من سالف الزمن ، وما هو آتٍ أن تفارق هذه الحياة ، لِتَنعَم بِجِوار الله
    ولطفه .
    فَهبط جبرائيل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال له :
    ( يَا أَحمَدْ ، إِنَّ اللهَ قَدِ اشتَاقَ إِلَيكَ ) .
    فاختار النبي ( صلى الله عليه وآله ) جِوارَ رَبِّهِ ، فأذِن لملك الموت بقبض روحه العظيمة .
    ولما علم أهل البيت ( عليهم السلام ) أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) سيفارقهم في هذه اللحظات خَفّوا إلى توديعه .
    فجاء السبطان الحسن والحسين ( عليهما السلام ) وألقيا بأنفسهما عليه ( صلى
    الله عليه وآله ) وهما يذرفان الدموع ، وكان النبي ( صلى الله عليه وآله )
    يُوَسِّعُهُمَا تقبيلاً .
    فعندها أراد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن يُنَحِّيهِمَا فأبى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقال له :
    ( دَعْهُمَا يَتَمَتَّعَانِ مِنِّي وأَتَمَتَّعُ مِنهُمَا ، فَسَتُصِيبهُمَا بَعدِي إِثْرَة ) .
    ثم التفت ( صلى الله عليه وآله ) إلى عُوَّادِهِ فقال لهم :
    ( قَدْ خَلَّفْتُ فيكم كتابَ الله وعترتي أهل بيتي ، فَالمُضَيِّع
    لِكِتَابِ الله كَالمُضَيِّع لِسُنَّتِي ، وَالمُضَيِّع لِسُنَّتِي
    كالمُضَيِّع لِعَترَتِي ، إِنَّهُمَا لَن يَفترِقَا حَتى يَرِدَا عَلَيَّ
    الحَوْضَ ) .
    وقال لِوصيِّه وباب مدينة علمه الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
    ( ضَعْ رأسي في حِجرِكَ ، فقد جَاءَكَ أمرُ الله ، فإِذا فاضت نَفسي
    فتناوَلْهَا وامسح بها وجهَك ، ثُمَّ وَجِّهْني إلى القبلة وَتَولَّ أمرِي
    ، وَصَلِّ عَلَيَّ أوَّل النَّاس ، وَلا تُفَارِقني حتى تُوَارينِي في
    رمسي ، وَاستَعِنْ بِاللهِ عَزَّ وَجلَّ ) .
    فأخذ أمير المؤمنين رأس النبي ( صلى الله عليه وآله ) فوضعه في حجره ،
    وَمَدَّ يَدَه اليمنى تحت حَنَكَه ، وقد شَرعَ مَلك الموت بقبض روحه
    الطاهرة والرسول ( صلى الله عليه وآله ) يُعاني آلامَ الموتِ وشِدَّةَ
    الفَزَع ، حتى فاضَتْ روحُهُ الزكيَّة ، فَمَسحَ بِهَا الإِمَامُ ( عليه
    السلام ) وجهه .
    ووجم المسلمون وطاشت أحلامهم ، وعَلاهُم الفزع والجزع والذعر ، وهَرعت
    نساء المسلمين وقد وَضعْنَ أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) الجَلابِيب
    عن رؤوسهن يلتدمن صدورهن .
    ونساء الأنصار قد ذَبُلَت نفوسُهُن من الحزن وهُنَّ يضرِبْنَ الوجوه ، حتى ذُبِحَت حُلوقَهُنَّ من الصيَاح .
    وكان أكثرُ أهل بيته ( صلى الله عليه وآله ) لوعة وأشَدُّهم حزناً بضعتَهُ
    الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، فقد وقعت على جثمانه ( صلى الله
    عليه وآله ) وهي تبكي أَمَرَّ البكاء وأقْسَاه .

    تجهيز النبي ( صلى الله عليه وآله ) :

    تَولَّى الإمام علي ( عليه السلام ) تجهيز النبي ( صلى الله عليه وآله )
    ولم يشاركه أحد فيه ، فقام ( عليه السلام ) في تغسيله ( صلى الله عليه
    وآله ) وهو يقول :
    ( بِأَبي أنتَ وأُمِّي يا رسول الله ، طِبْتَ حَياً وَمَيِّتاً ) .
    وبعدما فرغ ( عليه السلام ) من غُسله ( صلى الله عليه وآله ) أدَرجَهُ في أكفانه ووضعه على السرير .

    الصلاة عليه ( صلى الله عليه وآله ) :

    وأوَّل من صلَّى على الجثمان المقدّس هو الإمام علي ( عليه السلام ) ،
    وأقبل المسلمون للصلاة على جثمان نَبِيِّهم ، وأمير المؤمنين ( عليه
    السلام ) واقف إلى جانب الجثمان وهو يقول :
    ( السَّلامُ عَليكَ أَيُّهَا النَّبي ورحمة الله وبركاته ، اللَّهُمَّ إنا
    نَشهدُ أَنَّهُ : قد بَلَّغ ما أُنزِلَ إِليه ، وَنَصحَ لأُمَّتِه ، وجاهد
    في سبيل الله حتى أعزَّ اللهُ دينَه وتَمَّت كلمتُه ، اللَّهُمَّ
    فَاجْعَلنا مِمَّن يتبع ما أُنزِل إليه ، وثَبِّتنَا بعده ، واجمَعْ بيننا
    وبينَه ) .
    وكان الناس يقولون ( آمين ) .

    دفنه ( صلى الله عليه وآله ) :
    وبعد أن فرغ المسلمون من الصلاة على الجثمان العظيم ، وودّعوه الوداع
    الأخير ، قام الإمام علي ( عليه السلام ) فوارى الجثمان المقدّس في مثواه
    الأخير ، ووقف على حافة القبر ، وهو يروي ترابه بماء عينيه ، وقال بصوت
    خافت حزين النبرات :
    ( إنَّ الصبر لَجَميل إلا عنك ، وإنَّ الجزع لَقَبيح إلا عليك ، وإنَّ المُصابَ بك لَجَليل ، وإِنَّه قَبلَكَ وبَعدَكَ لَجَلَل ) .
    وكانت وفاته ( صلى الله عليه وآله ) في ( 28 ) من صفر ، في السنة الحادية
    عشرة للهجرة المباركة ، فإنَّا لله وإنا إليه راجعون فسلام عليك سيدي
    ورحمة الله وبركاته

    جنون الاشتياق
    جنون الاشتياق
    ..{صبيه نشيطه ..~


    عدد الرسائل : 565
    المزاج : فرحآنهـ
    المزاج : سيرة المعصومين عليهم السلام 373183270
    تاريخ التسجيل : 24/03/2009

    نكـت >> مضحك رد: سيرة المعصومين عليهم السلام

    مُساهمة من طرف جنون الاشتياق الثلاثاء يوليو 14, 2009 11:10 am

    سيرة المعصومين عليهم السلام 276525 سيرة المعصومين عليهم السلام 52531 تسلمي مشكوره المرورسيرة المعصومين عليهم السلام 32631 ربي يعطيك العافيه مشكوره علي كل شي تعبناكسيرة المعصومين عليهم السلام 276525
    miss cooL
    miss cooL
    ..{صبيه جديدهـ ..~


    عدد الرسائل : 195
    العمر : 28
    المزاج : كوول
    المزاج : سيرة المعصومين عليهم السلام 373183270
    تاريخ التسجيل : 28/08/2009

    نكـت >> مضحك رد: سيرة المعصومين عليهم السلام

    مُساهمة من طرف miss cooL الإثنين أغسطس 31, 2009 4:02 pm

    جزاكي الله خيراً
    جعله الله في ميزان حسناتك

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 11:41 pm