بسم الله الرحمن الرحيم
من المهم ان نذكر سيرة المعصومين عليهم السلام ..
وبالخصوص في هذا المنتدى الطاهر ..
ومن الطبع ان معظمكم قد اطلع على السيرة العطرة
لكن من الضرورة الاعادة وذكر الموضوع وتثبيته ..
سنبدأ بسيرة الرسول الاعظم محمد (ص)
النبيُّ
الأكرم «محمَّد» صلّى اللّه عليه وآله اُسوةٌ للمسلمين... اُسوةٌ يقتدون
بها في جميع مناحي حياتهم : الفردية والاجتماعية ، والسياسية... اُسوة إلى
الأبد... في كل زمان ومكان، في كل عصر ومصر، لجميع المسلمين من كل لون
ولغة.
كانت سُحُبُ الجاهلية الداكنة تُغطّي سماء الجزيرة العربية، وتمحي
الاعمالُ القبيحةُ والممارساتُ الظالمة، والحروبُ الداميةُ، والنهبُ
والسلبُ، ووأدُ البنات، وقتلُ الاولاد، كل فضيلة أخلاقية في البيئة
العربية، وكان المجتمع العربيّ قد اصبح في منحدر عجيب من الشقاء، ليس
بينهم وبين الموت الا غشاء رقيق ومسافة قصيرة !!
في هذا الوقت بالذات طلعت عليهم شمس السعادة والحياة فاضاءت محيط الجزيرة
الغارق في الظلام الدامس، وذلك عندما اشرقت بيئة الحجاز بمولد النبيّ
المبارك «محمَّد» صلّى اللّه عليه وآله وسلم،
وكان ذلك الحدث العظيم في السابع عشر من شهر ربيع الأول ، من عام ( 571 ) للميلاد ، وهو العام الذي يسمى بـ( عام الفيل )
من أدعية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) القصيرة
1 - من دعائه ( صلى الله عليه وآله ) في شهر رمضان بعد الصلاة الواجبة :
( اللهمَّ أدخل على أهل القبور السرور ، اللهم أغنِ كل فقير ، اللهم أشبع
كل جائع ، اللهم اكسُ كل عريان ، اللهم اقضِ دين كل مدين ، اللهم فرِّج عن
كل مكروب ، اللهم رُدَّ كل غريب ، اللهم فك كل أسير ، اللهم أصلح كل فاسد
من أمور المسلمين ، اللهم اشفِ كل مريض ، اللهم سُدَّ فقرنا بغناك ، اللهم
غيِّر سوء حالنا بحسن حالك ، اللهم اقضِ عنا الدين وأغننا من الفقر إنَّك
على كل شيء قدير ) .
2 - دعاؤه ( صلى الله عليه وآله ) يوم بدر :
( اللهم أنت ثقتي في كل كرب ، وأنت رجائي في كل شدَّة ، وأنت لي في كل أمر
نزل بي ثقة وعُدَّة ، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد وتقلُّ فيه الحيلة ،
ويخذل فيه القريب ، ويشمت به العدو ، وتُعييني فيه الأُمور ، أنزلته بك
وشكوته إليك راغباً فيه إليك عمن سواك ففرَّجته وكشفته عني وكفيتنيه ،
فأنت ولي كل نعمة ، وصاحب كل حاجة ، ومنتهى كل رغبة ، فلك الحمد كثيراً
ولك المنُّ فاضلاً ) .
3 - دعاؤه ( صلى الله عليه وآله ) يوم الأحزاب :
( يا صريخ المكروبين ، ويا مجيب دعوة المضطرين ، اكشف عني همي وغمي وكربي
، فإنَّك تعلم حالي وحال أصحابي ، فاكفني حول عدوي فإنه لا يكشف ذلك غيرك
) .
4 - دعاء علّمه ( صلى الله عليه وآله ) لبعض أصحابه يتَّقي به شرَّ العدو :
( يا سامع كل صوت ، يا محيي النفوس بعد الموت ، يا من لا يعجل لأنه لا
يخاف الفوت ، يا دائم الثبات ، يا مخرج النبات ، يا محيي العظام الرميم
الدارسات ، بسم الله ، اعتصمت بالله ، وتوكلت على الحي الذي لا يموت ،
ورميت كل من يؤذيني بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) .
5 - دعاؤه ( صلى الله عليه وآله ) لقضاء الدين ، علمه للإمام علي ( عليه السلام ):
( اللهم اغنني بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك ) .
6 - دعاؤه ( صلى الله عليه وآله ) إذا وضعت المائدة بين يديه :
( سبحانك اللهم ما أحسن ما تبتلينا ، سبحانك اللهم ما أكثر ما تعطينا ،
سبحانك اللهم ما أكثر ما تعافينا ، اللهم أوسع علينا وعلى فقراء المؤمنين
والمسلمين
هجرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى المدينة
بعد أن فشلَتْ جميع الطرق التي اتَّبعها مشركو قريش في صدِّ النبي ( صلى
الله عليه وآله ) عن أداء رسالته الإلهية ، اتَّفقوا على أن يرسل كل فخذ
من قريش رجلاً مسلحاً بسيفه ، ثم يأتي إلى النبي ( صلى الله عليه وآله )
وهو نائم على فراشه ، فيضربونه جميعاً بأسيافهم ضربة رجل واحد فيقتلوه ،
فإذا قتلوه منعت قريش رجالها ولم تسلمهم ، وبذلك يذهب دمه هدراً .
فأخبر جبرائيل ( عليه السلام ) النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأنَّ الله عزَّ وجلَّ يأمره بالهجرة إلى المدينة .
فدعا ( صلى الله عليه وآله ) الإمام علي ( عليه السلام ) ، وأخبره بذلك
وقال له : ( أمَرَني اللهُ عزَّ وَجلَّ أنْ آمُركَ بالمبيتِ في فراشي ،
لكي تُخفِي بمبيتك عليه أثري ، فما أنت صانع ؟ ) .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( أوَ تسلمنَّ بِمَبيتي يا نبيَّ الله ؟ ) .
قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( نَعَمْ ) .
فتبسَّم ضاحكاً ، وأهوى إلى الأرض ساجداً .
فخرج النبي ( صلى الله عليه وآله ) في أول الليل ، والرصد من قريش قد أحاطوا بداره ، ينتظرون انتصاف الليل ونوم الأعين .
فخرج ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقرأ قوله تعالى : ( وَجَعَلْنَا مِن
بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ
فَهُمْ لاَ يُبْصِرُون ) يس : 9 .
وأخذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) بيده قبضة من تراب ، فرَمَى بها على
رؤوسهم ، فما شعر القوم به حتى تجاوزهم ومضى إلى غار ثور ، وفي طريق صحب
معه أبا بكر .
فخرج القوم في طلبه ، فعمى الله أثره وهو نصب أعينهم ، وصَدَّهم عنه ، وأخذ بأبصارهم دونه ، وهُم دُهاة العرب .
ثم بعث الله العنكبوت ، فنسجت في وجه الغار فسترته ، وبعث الله حمامتين فوقفتا بفم الغار ، فأيَّسهم ذلك من الطلب .
وكانت هجرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) من مَكَّة إلى المدينة في الواحد من شهر ربيع الأول ، في السنة الثالثة عشر للبعثة .
وكان وصوله إلى ( يَثْرِب ) التي سُمِّيَت فيما بعد بـ( المدينة المنوَّرة ) في الثاني عشر من الشهر نفسه .
وبعد أن استقرَّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) في المدينة المنوَّرة كتب
إلى الإمام علي ( عليه السلام ) كتاباً أمره فيه بالمسير إليه .
يتبع