[color=blue]
(( الدرافشـــا (( العلم أو الرايـــــة ))
إن الدرافشا هي رمز ديني مقدس لدى الصابئة المندائيين يُنصب إثناء إجراء طقوس التعميد الكبيرة وهي التي تسمى أيام ( الدهفا ) ، وكذلك إثناء ( الطراسة ) الترسيم ، وفي التعميد الجماعي . كما يحمل أيضاً وراء جنازة الميت ، حيث يسير رجال الدين ومعهم الكتاب المقدس ( الكنزا ربـــا ) .
ويسمى الرمز ( درافشا اد يهيا ) أي علم يحيى ، حيث اتخذه النبي يحيى (ع) رمزاً دينياً مستنداً الى الأصل فيه راية السلام التي رفعها ( شيشلام ربـــا ) رمزاً للسلام بين البشرية والاعتقاد بأنه أداة تعكس نور الحياة ومفتاح المعرفة . وكان النبي يحيى يحمل الدرفش إثناء مراسيم طقوس التعميد على نهر الاردن في موقع أثري تأريخي و ديني على الضفة القريبة من نهر الأردن يسمى لحد الآن بـ ( الشريعة ) ، وبقرب الشريعة هذه بنـــــاء قديم هيكله الإنشائي يشابه بناء المندي الحالي ، ولكن مادته من الحجر والخشب ، وهي مواد البناء المتيسرة بالمنطقة هذه ( كما هو الحال في العراق وإيران من القصب والطين لتيسر هذه المواد محلياً ) ويسمى هذا البناء في ذلك الموقع ( كنيسة يوحنا المعمدان ). وينصب الدرفشا بطقس ديني خاص حيث يتم ذلك إثناء ( بناء الرهمي ) طلب الرحمة من قبل رجل الدين ، وتقرأ إثناء ذلك ( بوث ) سور دينية خاصة ، تتضمن القــَسَم ، وتهيؤ رجل الدين لأداء طقوسه الدينية ، كما يرفع ( الدرافشا ) بعد انتهاء العمل الديني بقراءة ( بوثة ) خاصة أيضاً ، ويكون نصب الدرافشا على النهر الجاري و وجهه متجه الى قبلة المندائيين ( جهة الشمال ) ، أي أن الوجه يواجه النهر ، أما الخلف فهو المواجه للعامة الذين ينظرون اليه . والدرافشا عبارة عن علامة زائد + أو صليب معمول من قطعتين من الخشب ، ويفضل أن تكونا من الزيتون تربطان جيداً على شكل تصالبي ( علماً بأن علامة الزائد أو الصليب كانت معروفة قبل صلب السيد المسيح (ع) ) . طول السارية العمودية حوالي 1.5 متر مدببة من الأسفل ، ليسهل غرسها في الأرض ، وطول الأخرى المتقاطعة مع السارية نصف متر . أما الأهمية الكبرى للدرافشا ، فهي لقطعة القماش التي تلف حول تقاطع قطعتي الخشب ، والتي تمثل الراية ، وتكون من القماش الحرير الأبيض رمزاً للطهارة ونقاوة الإيمان بملك الأنوار وتحاك بعدد خاص من الغرزات ، أما طول قطعة القماش تلك فليس محدد ، ولكن يجب أن تكون بطول يكفي لأن يمسكه جميع رجال الدين الذين يقومون بإجراء الطقس الديني ، وقد يكون الطول (3) ياردات والعرض ذراع واحد ، وتكون نهاية القماش ذات أهداب ، وتلف قطعة القماش بطريقة خاصة ، حيث تكون جهة النهاية أطول قليلاً من جهة البداية ، وفي نقطة تقاطع قطعتي الخشب يلف سلك من الذهب الخالص يسمى ( أران درافشا ) أي عران الدرافشا ، بسبع لفات ، وتكون كل لفة على شكل علامة (x) ، وينزلق من فوق السارية إكليل مصنوع من سبعة أغصان من نبات ( الآس ) الطري . والإكليل هذا هو رمزاً للتعالي والعظمة ، كالتاج على رؤوس الملوك والعظماء ، وكان قياصرة الرومان واليونانيون يضعون أكاليلاً من الأس على رؤوسهم بدلاً من التاج المصنوع من الأحجار الكريمة ، وكذلك كانوا يضعونه على رأس المتفوق والفائز في سباقات الألعاب الأولمبية آنذاك . ولا نزال نرى صور وتماثيل قياصرة روما القدماء وعلى رؤوسهم أكاليل من الآس .
والأكاليل جزء هام من شعائر المندائيين الدينية وخصوصاً إثناء التعميد ، فرجل الدين يستعمل واحداً له وآخراً لصولجانه ( المركنة ). وللإكليل دعاء خاص به ، كما يحمل المتعمد إكليلاً في خنصرإصبعه الأيمن كمانح له للصحة والعافية . وتوضع الأكاليل فوق عتبات البيوت ليجلب لأهلها البركة و سلامة الصحة ، وذلك في اليوم السابع من السنة الجديدة ( دهفا شيشلام ربــا ) عيد السلام ، أي بعد العيد الكبير ( دهفـا ربـــا ) والذي يأتي في الشهر السابع من كل عام ، وهو العيد المعروف لدى عامة الناس من غير المندائيين بـ ( عيد الكرصة ) . إن ( الدرافشا ) أو كما يطلق عليه في العامية ( الدرفش ) ، هو الراية أو العلم الديني المتميز لدى الصابئة المندائيين ، فأينما تراه شامخاً ، فإن ذلك دلالة على وجود حدث ديني قائم يتواجد فيه المندائيون رجالاً ونساءً وصغاراً . إن الرايات والأعلام تتنوع بحجمها وشكلها للعديد من الديانات ولمعظم دول العالم وحتى الشركات الكبرى ولذلك تحترم وتؤدى لها التحايا والتبجيــل والتقديس ، وعلى هذا الأساس فإن الكثير من المندائيين رجالاً ونساءً تتزين صدورهم بـ ( ميداليات ) مصنوعة من الذهب أو الفضة لرمز ( الدرافشا ) للتبارك به طوال سنين حياتهم . كما أن الكثير من بيوت المندائيين تتبارك برمز ( الدرافشا ) على شكل صور أو منحتوتات خشبية أو حجرية وبأحجام مختلفة
المحترف
تحياتي بنوته كول[/color]
(( الدرافشـــا (( العلم أو الرايـــــة ))
إن الدرافشا هي رمز ديني مقدس لدى الصابئة المندائيين يُنصب إثناء إجراء طقوس التعميد الكبيرة وهي التي تسمى أيام ( الدهفا ) ، وكذلك إثناء ( الطراسة ) الترسيم ، وفي التعميد الجماعي . كما يحمل أيضاً وراء جنازة الميت ، حيث يسير رجال الدين ومعهم الكتاب المقدس ( الكنزا ربـــا ) .
ويسمى الرمز ( درافشا اد يهيا ) أي علم يحيى ، حيث اتخذه النبي يحيى (ع) رمزاً دينياً مستنداً الى الأصل فيه راية السلام التي رفعها ( شيشلام ربـــا ) رمزاً للسلام بين البشرية والاعتقاد بأنه أداة تعكس نور الحياة ومفتاح المعرفة . وكان النبي يحيى يحمل الدرفش إثناء مراسيم طقوس التعميد على نهر الاردن في موقع أثري تأريخي و ديني على الضفة القريبة من نهر الأردن يسمى لحد الآن بـ ( الشريعة ) ، وبقرب الشريعة هذه بنـــــاء قديم هيكله الإنشائي يشابه بناء المندي الحالي ، ولكن مادته من الحجر والخشب ، وهي مواد البناء المتيسرة بالمنطقة هذه ( كما هو الحال في العراق وإيران من القصب والطين لتيسر هذه المواد محلياً ) ويسمى هذا البناء في ذلك الموقع ( كنيسة يوحنا المعمدان ). وينصب الدرفشا بطقس ديني خاص حيث يتم ذلك إثناء ( بناء الرهمي ) طلب الرحمة من قبل رجل الدين ، وتقرأ إثناء ذلك ( بوث ) سور دينية خاصة ، تتضمن القــَسَم ، وتهيؤ رجل الدين لأداء طقوسه الدينية ، كما يرفع ( الدرافشا ) بعد انتهاء العمل الديني بقراءة ( بوثة ) خاصة أيضاً ، ويكون نصب الدرافشا على النهر الجاري و وجهه متجه الى قبلة المندائيين ( جهة الشمال ) ، أي أن الوجه يواجه النهر ، أما الخلف فهو المواجه للعامة الذين ينظرون اليه . والدرافشا عبارة عن علامة زائد + أو صليب معمول من قطعتين من الخشب ، ويفضل أن تكونا من الزيتون تربطان جيداً على شكل تصالبي ( علماً بأن علامة الزائد أو الصليب كانت معروفة قبل صلب السيد المسيح (ع) ) . طول السارية العمودية حوالي 1.5 متر مدببة من الأسفل ، ليسهل غرسها في الأرض ، وطول الأخرى المتقاطعة مع السارية نصف متر . أما الأهمية الكبرى للدرافشا ، فهي لقطعة القماش التي تلف حول تقاطع قطعتي الخشب ، والتي تمثل الراية ، وتكون من القماش الحرير الأبيض رمزاً للطهارة ونقاوة الإيمان بملك الأنوار وتحاك بعدد خاص من الغرزات ، أما طول قطعة القماش تلك فليس محدد ، ولكن يجب أن تكون بطول يكفي لأن يمسكه جميع رجال الدين الذين يقومون بإجراء الطقس الديني ، وقد يكون الطول (3) ياردات والعرض ذراع واحد ، وتكون نهاية القماش ذات أهداب ، وتلف قطعة القماش بطريقة خاصة ، حيث تكون جهة النهاية أطول قليلاً من جهة البداية ، وفي نقطة تقاطع قطعتي الخشب يلف سلك من الذهب الخالص يسمى ( أران درافشا ) أي عران الدرافشا ، بسبع لفات ، وتكون كل لفة على شكل علامة (x) ، وينزلق من فوق السارية إكليل مصنوع من سبعة أغصان من نبات ( الآس ) الطري . والإكليل هذا هو رمزاً للتعالي والعظمة ، كالتاج على رؤوس الملوك والعظماء ، وكان قياصرة الرومان واليونانيون يضعون أكاليلاً من الأس على رؤوسهم بدلاً من التاج المصنوع من الأحجار الكريمة ، وكذلك كانوا يضعونه على رأس المتفوق والفائز في سباقات الألعاب الأولمبية آنذاك . ولا نزال نرى صور وتماثيل قياصرة روما القدماء وعلى رؤوسهم أكاليل من الآس .
والأكاليل جزء هام من شعائر المندائيين الدينية وخصوصاً إثناء التعميد ، فرجل الدين يستعمل واحداً له وآخراً لصولجانه ( المركنة ). وللإكليل دعاء خاص به ، كما يحمل المتعمد إكليلاً في خنصرإصبعه الأيمن كمانح له للصحة والعافية . وتوضع الأكاليل فوق عتبات البيوت ليجلب لأهلها البركة و سلامة الصحة ، وذلك في اليوم السابع من السنة الجديدة ( دهفا شيشلام ربــا ) عيد السلام ، أي بعد العيد الكبير ( دهفـا ربـــا ) والذي يأتي في الشهر السابع من كل عام ، وهو العيد المعروف لدى عامة الناس من غير المندائيين بـ ( عيد الكرصة ) . إن ( الدرافشا ) أو كما يطلق عليه في العامية ( الدرفش ) ، هو الراية أو العلم الديني المتميز لدى الصابئة المندائيين ، فأينما تراه شامخاً ، فإن ذلك دلالة على وجود حدث ديني قائم يتواجد فيه المندائيون رجالاً ونساءً وصغاراً . إن الرايات والأعلام تتنوع بحجمها وشكلها للعديد من الديانات ولمعظم دول العالم وحتى الشركات الكبرى ولذلك تحترم وتؤدى لها التحايا والتبجيــل والتقديس ، وعلى هذا الأساس فإن الكثير من المندائيين رجالاً ونساءً تتزين صدورهم بـ ( ميداليات ) مصنوعة من الذهب أو الفضة لرمز ( الدرافشا ) للتبارك به طوال سنين حياتهم . كما أن الكثير من بيوت المندائيين تتبارك برمز ( الدرافشا ) على شكل صور أو منحتوتات خشبية أو حجرية وبأحجام مختلفة
المحترف
تحياتي بنوته كول[/color]