بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك أمور مرسومة لنا في هذه الحياة ينبغي التمشي بموجبها رجاء الاستفادة منها لأصلاح النفس والنتيجة أكيد طيبة بمشيئة الخالق عز وجل
والأمور كثيرة ومتفرعة لو أطلعنا عليها من قبل الشارع المقدس أفضل وأجدر منها الواجب والمستحب والمكروه
الواجب مفروغ منه لأن الجميع يجب عليهم الأمتثال وعمل اللازم المطلوب والمكروه مافيه أجر وثواب والمستحب فيه أجر وثواب كما هو معلوم ومعروف في كثير من المستحبات
الأصلاح والترميم مطلب مستمر في الحياة وطبيعي أننا نحتاج لهذه العملية التربوية دائما والطرق مختلفة ونتائجها أيضا والفرد جدير بمعرفة مايؤدي إلى نتيجة ايجابية غير سلبية خلال معرفته والمامه وأطلاعه
الترميم والهدم خطان يعتريان الروح أحيانا عند البعض وهذا أفضل حالا من هدم بدون ترميم لأنه قاتل وقاصم للظهر والغفلة أيضا طريق صعب وعر متعب يحتاج لأرادة وقوة للصعود مرة أخرى
الحياء طريق جيد ونتيجته طيبة وفرق بين حياء وحياء كما روي عن الأمام الصادق عليه السلام ) الحياءعلى وجهين فمنه ضعفومنه قوة)
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: ((الحياء والإيمان مقرونان في قرن فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه
ورد في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال): « الحياءعشرة أجزاء فتسعة في النساء وواحد في الرجال)الهندي: علي المتقي/ كنز العمال –حديث رقم 5769
كما عن أبي سعيد الخدري): « كان النبيأشدَّ حياءً من العذراء في خدرها)البخاري:محمد بن إسماعيل/ صحيح البخاري –حديث رقم 6119
. إناستخدامالحياءفي غيرموقعه المناسب، حالة مرضية، تنبثق من ضعف شخصية الإنسان، وتؤدي إلى تخلفه وحرمانه. وهو ما يعنيه الإمام علي بقولـه قُرنالحياءبالحرمان)
الإفراط في ممارسةالحياء، واستخدامه في غيرموضعه، ليس حالة صحيّحة، ولا تدخل ضمنالحياءالمحبّذ والمطلوب. بلتعبرّ عنها النصوص الشرعية بأنها سمة ضعف، ومؤشر حماقة وجهل. جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله9]« الحياءحياءان : حياء عقل،وحياء حمق، فحياء العقل هو العلم، وحياء الحمق هو الجهل)
ويعلّق الشيخ المجلسي علىهذا الحديث بقوله: يدل على انقسامالحياءإلى قسمين: ممدوحومذموم، فأما الممدوح فهو حياء ناشئ عن العقل، بأن يكون حياؤه وانقباض نفسه عن أمريحكم العقل الصحيح، أو الشرع بقبحه، كالحياء عن المعاصي أو المكروهات. وأما المذمومفهوالحياءالناشئ عنالحمق، بأن يستحي عن أمر يستقبحه أهل العرف من العوامّ، وليست له قباحة واقعية،يحكم بها العقل الصحيح، والشرع الصريح، كالاستحياء عن سؤال المسائل العلمية، أوالإتيان بالعبادات الشرعية، التي يستقبحها الجهال. « فحياء العقل هو العلم» أي موجبلوفور العلم، أو سببه العلم المميّز بين الحسن والقبح، وحياء الحمق سببه الجهل وعدمالتمييز المذكور، أو موجب للجهل(
الأنسان يستطيع موازنة المواقف التي يمر بها مع نفسه أو مع الآخرين حسب المعقول واللامعقول من حيث حسمها بالايجاب أو السلب ولاينسى أن الخير في ادخال السرورعلى المؤمن والمؤمنة طريق أهل الجنة وهو متفرع وكثير وكل شيء بتوفيق الله سبحانه وتعالى
وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله : (الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار).
وعن الأمام علي (عليه السلام) قوله : (من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه)
وعن الإمام الكاظم عليه السلامقوله: ((استحيوا من اللَّه في سرائركم كما تستحيون من الناس في علانيتكم)
هذه نقاط قوة في حياة الفرد لايستغني عنها كونها حصانة ودعامة أخلاقية نفسية قوية وكل منا يحاول ايجاد منافذ حقيقية للوصول إلى مساحة واسعة من التكامل البشري والتكامل سعادة للدارين دنيا وآخرة وكل فرد يسعى بجهده بعد توفيق الخالق عز وجل إلى نيل تلك الدرجة الرفيعة وان كانت بالتدريج فالنتيجة طيبة حتما
وقد يكون الفرد متأرجحا أحيانا مرة ومرة لكن العزم والأرادة عليها معول في الترميم بعد الهدم ومع الوقت بمشيئة الله يصبح هناك قوة نفسية تدريجية يتمكن من خلالها
الدخول في حصانة اسمنتية كما ذكر القرآن بشأن نبي الله أيوب عليه السلام(إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)
وفي نبي الله داود عليه السلام(واذكر عبدنا داوود ذا الأيد إنه أواب ﴿17﴾ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق ﴿18﴾ والطير محشورة كل له أواب ﴿19﴾ وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب)
إلى لقاء آخر 000
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك أمور مرسومة لنا في هذه الحياة ينبغي التمشي بموجبها رجاء الاستفادة منها لأصلاح النفس والنتيجة أكيد طيبة بمشيئة الخالق عز وجل
والأمور كثيرة ومتفرعة لو أطلعنا عليها من قبل الشارع المقدس أفضل وأجدر منها الواجب والمستحب والمكروه
الواجب مفروغ منه لأن الجميع يجب عليهم الأمتثال وعمل اللازم المطلوب والمكروه مافيه أجر وثواب والمستحب فيه أجر وثواب كما هو معلوم ومعروف في كثير من المستحبات
الأصلاح والترميم مطلب مستمر في الحياة وطبيعي أننا نحتاج لهذه العملية التربوية دائما والطرق مختلفة ونتائجها أيضا والفرد جدير بمعرفة مايؤدي إلى نتيجة ايجابية غير سلبية خلال معرفته والمامه وأطلاعه
الترميم والهدم خطان يعتريان الروح أحيانا عند البعض وهذا أفضل حالا من هدم بدون ترميم لأنه قاتل وقاصم للظهر والغفلة أيضا طريق صعب وعر متعب يحتاج لأرادة وقوة للصعود مرة أخرى
الحياء طريق جيد ونتيجته طيبة وفرق بين حياء وحياء كما روي عن الأمام الصادق عليه السلام ) الحياءعلى وجهين فمنه ضعفومنه قوة)
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: ((الحياء والإيمان مقرونان في قرن فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه
ورد في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال): « الحياءعشرة أجزاء فتسعة في النساء وواحد في الرجال)الهندي: علي المتقي/ كنز العمال –حديث رقم 5769
كما عن أبي سعيد الخدري): « كان النبيأشدَّ حياءً من العذراء في خدرها)البخاري:محمد بن إسماعيل/ صحيح البخاري –حديث رقم 6119
. إناستخدامالحياءفي غيرموقعه المناسب، حالة مرضية، تنبثق من ضعف شخصية الإنسان، وتؤدي إلى تخلفه وحرمانه. وهو ما يعنيه الإمام علي بقولـه قُرنالحياءبالحرمان)
الإفراط في ممارسةالحياء، واستخدامه في غيرموضعه، ليس حالة صحيّحة، ولا تدخل ضمنالحياءالمحبّذ والمطلوب. بلتعبرّ عنها النصوص الشرعية بأنها سمة ضعف، ومؤشر حماقة وجهل. جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله9]« الحياءحياءان : حياء عقل،وحياء حمق، فحياء العقل هو العلم، وحياء الحمق هو الجهل)
ويعلّق الشيخ المجلسي علىهذا الحديث بقوله: يدل على انقسامالحياءإلى قسمين: ممدوحومذموم، فأما الممدوح فهو حياء ناشئ عن العقل، بأن يكون حياؤه وانقباض نفسه عن أمريحكم العقل الصحيح، أو الشرع بقبحه، كالحياء عن المعاصي أو المكروهات. وأما المذمومفهوالحياءالناشئ عنالحمق، بأن يستحي عن أمر يستقبحه أهل العرف من العوامّ، وليست له قباحة واقعية،يحكم بها العقل الصحيح، والشرع الصريح، كالاستحياء عن سؤال المسائل العلمية، أوالإتيان بالعبادات الشرعية، التي يستقبحها الجهال. « فحياء العقل هو العلم» أي موجبلوفور العلم، أو سببه العلم المميّز بين الحسن والقبح، وحياء الحمق سببه الجهل وعدمالتمييز المذكور، أو موجب للجهل(
الأنسان يستطيع موازنة المواقف التي يمر بها مع نفسه أو مع الآخرين حسب المعقول واللامعقول من حيث حسمها بالايجاب أو السلب ولاينسى أن الخير في ادخال السرورعلى المؤمن والمؤمنة طريق أهل الجنة وهو متفرع وكثير وكل شيء بتوفيق الله سبحانه وتعالى
وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله : (الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار).
وعن الأمام علي (عليه السلام) قوله : (من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه)
وعن الإمام الكاظم عليه السلامقوله: ((استحيوا من اللَّه في سرائركم كما تستحيون من الناس في علانيتكم)
هذه نقاط قوة في حياة الفرد لايستغني عنها كونها حصانة ودعامة أخلاقية نفسية قوية وكل منا يحاول ايجاد منافذ حقيقية للوصول إلى مساحة واسعة من التكامل البشري والتكامل سعادة للدارين دنيا وآخرة وكل فرد يسعى بجهده بعد توفيق الخالق عز وجل إلى نيل تلك الدرجة الرفيعة وان كانت بالتدريج فالنتيجة طيبة حتما
وقد يكون الفرد متأرجحا أحيانا مرة ومرة لكن العزم والأرادة عليها معول في الترميم بعد الهدم ومع الوقت بمشيئة الله يصبح هناك قوة نفسية تدريجية يتمكن من خلالها
الدخول في حصانة اسمنتية كما ذكر القرآن بشأن نبي الله أيوب عليه السلام(إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)
وفي نبي الله داود عليه السلام(واذكر عبدنا داوود ذا الأيد إنه أواب ﴿17﴾ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق ﴿18﴾ والطير محشورة كل له أواب ﴿19﴾ وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب)
إلى لقاء آخر 000