مراتب المعصومين الأربعة عشر عليهم الصلاة والسلام
سؤال ( 261 )
هل الأئمة الإثنا عشر , عليهم الصلاة والسلام , جميعهم في مرتبة ومنزلة واحدة ؟ أم هناك إختلاف في المرتبة والمنزلة بين إمام وآخر؟
أفيدونا متعنا الله بعلمكم , ووفقكم لخدمة الدين , والعقيدة.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأئمة الإثنا عشر مع جدهم رسول الله , صلى الله عليه وآله وسلم , وأمهم
فاطمة الزهراء , صلوات الله عليها , كلهم من نور واحد , وحقيقة واحدة ,
تجمعها ( الحقيقة المحمدية ) وطينة واحدة , ولكن الرسول الأعظم ( ص )
امتاز بالنبوة والرسالة , وهو سيدهم وإستاذهم , وأفضلهم.
ومن بعده مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب , عليه السلام ومن بعده
الحسن ( ع ) , ومن بعده الحسين ( ع ) , ومن بعده الحجة القائم المهدي , (
عج ) أرواحنا فداه , وبعده الأئمة الثمانية , عليهم السلام , في رتبة
واحدة ومن بعدهم فاطمة الزهراء , صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
أما أفضلية الخمسة , آل العباء , على سائر الأئمة ( ع ) , فمعلومة لا تحتاج إلى دليل , ويكفي في أفضليتهم , حديث الكساء.
وأما أفضلية مولانا أمير المؤمنين على أولاده الطاهرين , فأيضاً ثابتة .
ويكفي في إثباتها قول الرسول الأعظم ( ص ): ( يا علي ما عرفك إلا الله
وأنا ) حيث كان مع أخيه , وابن عمه رسول الله ( ص ) في أول الخلق , وكانا
يطوفان حول جلال القدرة والعظمة , ثمانين ألف سنة , قبل ظهور أنوار سائر
المعصومين ( ع ).
وأما أفضلية الإمام الحجة ( عج ) فبشهادة أبائه الطيبين وأجداده الطاهرين ( ع ) , قالوا ( أعلمنا قائمنا , أفضلنا قائمنا )
وأما الأئمة الثمانية عليهم السلام فلم يأتنا منهم حديث , أو رواية في فضل
بعضهم على بعض , وليس لنا أن نفضل بعضهم بآرائنا واجتهادنا , إلا عن قولهم
وشهادتهم.
وأما فاطمة الزهراء , صلوات الله عليها , وعلى أبيها , وبعلها , وبنيها ,
فتأخرها عنهم ( ع ) لأنها أنثى , والنساء رتبة أنزل من الرجل , إذا كانوا
من طينة واحدة , وطبقة واحدة , هذا على رأي بعض العلماء.
وأما على رأيي فإنها مقدمة على أبنائها قاطبة , لأنها من الخمسة , أصحاب
الكساء , وأيضاً مقدمة في الفضيلة على ولديها , الإمامين الحسن والحسين
عليهما السلام , لقول أبي عبدالله عليه السلام , لزينب عند الوداع ,
تسليتاً لها ( مات جدي ( ص ) وهو أفضل مني , ومان أبي وهو أفضل مني ,
وماتت أمي وهي أفضل مني , ومات أخي وهو أفضل مني ).
نعم الرجل أفضل من المرأه إذا كان من طبقة واحدة , كالأخوان والأخوات ,
إذا كانوا في العلم والتقوى مثلاً , على حد سواء , وأما ما بين الوالدين
والأولاد , إذا كانوا من نور واحد , فالأفضلية والتقدم للوالدين , على كل
حال , لحقهما على أولادهما , وللأبوين مقام شامخ لا ينكر , فقول بعضهم (
أشهد أن علياً أمير المؤمنين , وأولاده المعصومين وفاطمة الزهراء أولياء
الله ) مخالف للأدب , فليقل ( أشهد أن أمير المؤمنين علياً وفاطمة الزهراء
, وأبناءه المعصومين , أولياء الله ) صلوات الله عليهم أجمعين.
ومع هذا التفاضل بينهم , صلوات الله عليهم , فإنهم من حيث العلم ,
والإحاطة , والولاية الكلية الإلهية , وأخذ الفيض من خالقهم , وإيصاله إلى
سائر الخلائق , والعصمة ومختصاتها , سواء , لا فرق بينهم أبداً , وإنما
التفاضل فيما بينهم بالرتبة فقط.
المصدر: الجزء الثاني من كتاب الدين بين السائل والمجيب للمقدس الامام
المصلح والعبد الصالح الحاج الميرزا حسن الحائري الاحقاقي قدس سره الشريف
سؤال ( 261 )
هل الأئمة الإثنا عشر , عليهم الصلاة والسلام , جميعهم في مرتبة ومنزلة واحدة ؟ أم هناك إختلاف في المرتبة والمنزلة بين إمام وآخر؟
أفيدونا متعنا الله بعلمكم , ووفقكم لخدمة الدين , والعقيدة.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأئمة الإثنا عشر مع جدهم رسول الله , صلى الله عليه وآله وسلم , وأمهم
فاطمة الزهراء , صلوات الله عليها , كلهم من نور واحد , وحقيقة واحدة ,
تجمعها ( الحقيقة المحمدية ) وطينة واحدة , ولكن الرسول الأعظم ( ص )
امتاز بالنبوة والرسالة , وهو سيدهم وإستاذهم , وأفضلهم.
ومن بعده مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب , عليه السلام ومن بعده
الحسن ( ع ) , ومن بعده الحسين ( ع ) , ومن بعده الحجة القائم المهدي , (
عج ) أرواحنا فداه , وبعده الأئمة الثمانية , عليهم السلام , في رتبة
واحدة ومن بعدهم فاطمة الزهراء , صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
أما أفضلية الخمسة , آل العباء , على سائر الأئمة ( ع ) , فمعلومة لا تحتاج إلى دليل , ويكفي في أفضليتهم , حديث الكساء.
وأما أفضلية مولانا أمير المؤمنين على أولاده الطاهرين , فأيضاً ثابتة .
ويكفي في إثباتها قول الرسول الأعظم ( ص ): ( يا علي ما عرفك إلا الله
وأنا ) حيث كان مع أخيه , وابن عمه رسول الله ( ص ) في أول الخلق , وكانا
يطوفان حول جلال القدرة والعظمة , ثمانين ألف سنة , قبل ظهور أنوار سائر
المعصومين ( ع ).
وأما أفضلية الإمام الحجة ( عج ) فبشهادة أبائه الطيبين وأجداده الطاهرين ( ع ) , قالوا ( أعلمنا قائمنا , أفضلنا قائمنا )
وأما الأئمة الثمانية عليهم السلام فلم يأتنا منهم حديث , أو رواية في فضل
بعضهم على بعض , وليس لنا أن نفضل بعضهم بآرائنا واجتهادنا , إلا عن قولهم
وشهادتهم.
وأما فاطمة الزهراء , صلوات الله عليها , وعلى أبيها , وبعلها , وبنيها ,
فتأخرها عنهم ( ع ) لأنها أنثى , والنساء رتبة أنزل من الرجل , إذا كانوا
من طينة واحدة , وطبقة واحدة , هذا على رأي بعض العلماء.
وأما على رأيي فإنها مقدمة على أبنائها قاطبة , لأنها من الخمسة , أصحاب
الكساء , وأيضاً مقدمة في الفضيلة على ولديها , الإمامين الحسن والحسين
عليهما السلام , لقول أبي عبدالله عليه السلام , لزينب عند الوداع ,
تسليتاً لها ( مات جدي ( ص ) وهو أفضل مني , ومان أبي وهو أفضل مني ,
وماتت أمي وهي أفضل مني , ومات أخي وهو أفضل مني ).
نعم الرجل أفضل من المرأه إذا كان من طبقة واحدة , كالأخوان والأخوات ,
إذا كانوا في العلم والتقوى مثلاً , على حد سواء , وأما ما بين الوالدين
والأولاد , إذا كانوا من نور واحد , فالأفضلية والتقدم للوالدين , على كل
حال , لحقهما على أولادهما , وللأبوين مقام شامخ لا ينكر , فقول بعضهم (
أشهد أن علياً أمير المؤمنين , وأولاده المعصومين وفاطمة الزهراء أولياء
الله ) مخالف للأدب , فليقل ( أشهد أن أمير المؤمنين علياً وفاطمة الزهراء
, وأبناءه المعصومين , أولياء الله ) صلوات الله عليهم أجمعين.
ومع هذا التفاضل بينهم , صلوات الله عليهم , فإنهم من حيث العلم ,
والإحاطة , والولاية الكلية الإلهية , وأخذ الفيض من خالقهم , وإيصاله إلى
سائر الخلائق , والعصمة ومختصاتها , سواء , لا فرق بينهم أبداً , وإنما
التفاضل فيما بينهم بالرتبة فقط.
المصدر: الجزء الثاني من كتاب الدين بين السائل والمجيب للمقدس الامام
المصلح والعبد الصالح الحاج الميرزا حسن الحائري الاحقاقي قدس سره الشريف